المجلس الاحتياطي الفيدرالي يوافق على الاجراءات الاضافية للتحفيز - 22.9.2011

الدولار الامريكي بدت اسواق الاسهم العالمية تحت الضغوط إثر اختتام إجتماع المجلس الاحتياطي الفيدرالي و صدور بيان البنك المركزي الامريكي و الذي لوحظ فيه وجود " مخاطر حقيقية" للنمو الاقتصادي . ارتفع الطلب على السندات الامريكية الحكومية المنخفضة الخطورة نتيجة ارتفاع عدم رغبة المستثمرين بالمخاطرة ، و انخفض بذلك ايرادات هذه السندات. حيث انخفضت ايرادات السندات التي فترة استحقاق قيمة سنداتها عشرة سنوات حتى 1.86%. عدا عن هذا ، فقد ارتفع الطلب على الدولار الامريكي الذي تعزز مقابل العملات ذات السيولة ، أما مؤشر الدولار الامريكي و الذي يعكس ديناميكيته أمام حقيبة سته عملات ، و التي تعدّ امريكا أهم شريك تجاري ، فقد ارتفع الى أقصى حدّ للأشهر السبعة الأخيرة إلى قيمة تفوق مستوى 78. وفقاً للبيان الذي أدلى به المجلس الاحتياطي الفيدرالي ، يخطط البنك المركزي أن يقوم ببعض التغييرات في هيكل الاصول للميزان ، منفذاً بذلك شراء السندات الطويلة الأجل و التي فترة استحقاق قيمة السندات بها من 6 و حتى 30 عاماً و بحجم عام يساوي 400 مليار دولار و بائعاً بذلك سندات التي فترة استحقاقها أقل من ثلاثة سنوات بنفس المبلغ. إن مثل هذه الاجراء من شأنه أن يبدي ضغطاً مخفّضاً على اسعار الفائدة الطويلة الأجل ، جاعلاً بذلك سياسة المجلس الاحتياطي الفيدرالي أكثر تكيّفاً ، بحسب ما أتى في تصريح اللجنة الفيدرالية للاسواق المفتوحة. عدا عن هذا ، فقد اعاد البنك المركزي عزمه بدعم مستوى اسعار الفائدة لتصبح قريبة من الصفر مع اواسط عام 2013 ، اما البطالة عن العمل فما زالت مرتفعة و التضخم معتدل. ننوّه الى ان النطاق الاساسي لأسعار الفائدة بحسب الصناديق الفيدرالية ( 0 % - 0.25 % ) يبقى على حالة منذ شهر ديسمبر لعام 2008. أما فيما يتعلق بالانباء الهامة عن الاقتصاد الكلي ، فقد ابدت التقارير يوم أمس بأن المبيعات في السوق الثانوية للسكن في شهر اغسطس ارتفعت بشكل أكبر من المتوقع له. و بحسب تقرير الرابطة الوطنية للوسطاء العقاريين فلقد ارتفع المؤشر بمقدار 7.7 % . اليورو ضعف اليورو مقابل الدولار الامريكي و كذلك مقابل الين الياباني بعد تصريح المجلس الاحتياطي الفيدرالي و أيضاً بنتيجة التوقعات بصدور بيانات اقتصادية ضعيفة عن الاقتصاد في المنطقة الاوروبية لهذا اليوم. و بحسب التقييمات الاولية فلقد انخفض حجم الحجوزات الصناعية بمقدار 1.2 % في شهر يوليو أما المعدل السنوي لمؤشر الارتفاع فيد انخفض حتى 10.5 % و ذلك من 11.1 %. فشلت العملة الاوروبية الموحدة من ان تلقى دعم حتى بالرغم من وعود الحكومة اليونانية بتسريع معدلات تقليص العجز في الميزانية ، عن طريق الاقتطاع من رواتب الموظفين الحكوميين و التحويلات الاخرى ، لكي تضمن امكانية الحصول على الدعم المالي الدولي و تجنب الافلاس الحكومي. بحسب التقييمات الاولية ، ارتفع العجز في ميزانية اليونان من بداية عام 2011 بمقدار 22 % بالغةً بذلك 18.9 مليار يورو ، أي ما يفوق المستوى الاساسي – 18.1 مليار يورو. حيث أن يتوجب على اليونان أن تقلّص العجز حتى 7.5 % من الناتج المحلي الاجمالي في العام الحالي و من 10.5 % في العام القادم. في الوقت ذاته ، فقد اعلن جوزيه باروزو رئيس اللجنة الاوروبية بأنه لا يتوجب على الحكومات الاوروبية استثناء امكانية اصدار سندات مشتركة للمنطقة الاوروبية و يتوجب عليها العمل على تطوير آلية للتكامل ، التي من شأنها جعل هذا الامر ممكناً . و قال باروزو في إحدى المقابلات" إنّ اللجنة تعتبر بأنه يتوجب علينا النظر في مثل هذا الخيار لمكافحة الأزمة ". و اضاف قائلاً " نحن لا نصر على الاصدار السريع للسندات. و هذا الأمر الذي يجب النظر به و الذي من الواجب علينا عدم استثنائه." اقترب اليورو في هذه الاثناء من الحد الادنى للاشهر السبعة الاخيرة مقابل الدولار الامريكي ( 1.3495 ) ، منخفضاً اليوم من 1.3600 حتى 1.3527 . الدولار الكندي تابع الدولار الكندي انخفاضه مقابل الدولار الامريكي على خلفية انخفاض قيمة انفط ، الذي يعتبر اساس التصدير في البلاد و على خلفية الانخفاض في الاسعار في اسواق الاسهم عقب اجتماع المجلس الاحتياطي الفيدرالي. انخفض سعر النفط الخام مع الايصال في شهر نيابر حتى 84.20 للبرميل الواحد . كما انخفضت العملة الكندية مقابل الدولار الامريكينتيجة حالة عدم اليقين في مستقبل نمو اكبر اقتصاد في العالم و الشريك التجاري الاساسي لكندا، حتى النمو المفاجئ لمشر اسعار المستهلكين لم يتمكن من ان يقف امام الانخفاض . فبحسب الانباء المعلن عنها يوم أمس ارتفع خلال العام بشكل أكبر مما توقع له الاقتصاديين بقدار 3.1 % بعد ان ارتفع بمقدار 2.7 % في الشهر الفائت. و على كافة الاحوال فقد صرذّح مارك كاني رئيس البنك الكندي بأن البنك المركزي سيحافظ على اسعار الفائدة على مستوى منخفض. خفّ صندوق النقد الدولي من تكهناته بشأن النمو الاقتصادي لكندا لعام 2011 حتى 2.1 % و ذلك من 2.9 % نتيجة انخفاض الطلب من طرف الولايات المتحدة الامريكية و نتيجة المستوى المنخفض للنفقات الحكومية . أخيراً . انخفض الدولار الكندي صباح اليوم هذا على خلفية التوقعات بإنخفاض مبيعات التجزئة. و بحسب التقييمات فإن حجم المبيعات قد انخفض في شهر يوليو بمقدار 0.3 % بعد أن كان قد حقق ارتفاعاً بمقدار 0.7 % في شهر يونيو. ارتفع زوج العملات دولار امريكي / دولار كندي فوق مستوى التكافئ من 0.9804 نهار يوم الاثنين حتى 1.0139 لصباح اليوم هذا .