بدت العملة الاوروبية الموحدة يوم البارحة تحت الضغط السلبي للأزمة السياسية المتفاقمة في البرتغال ، منخفضاً أمام الدولار الامريكي حتى سعر 1.2923. هذا و قد ابدت المستجدات السياسية المفاجئة مرة أخرى ضغطاً على زوج العملات هذا .
و قد قام وزير الخارجية البرتغالي مساء أمس بالتخلي عن مسؤولياته ، عن طريق الاستقالة ، بيد أن رئيس الوزراء بيدرو باسوس كويلو صرّح قائلاً " لن استقيل و لن أخون وطني " .
ارتفعت عائدات السندات البرتغالية المستحقة السداد في 10 سنوات لاكثر ، و ساوت أكثر من 7 % ، الامر الذي في الحالات الماضية ارغم الحكومة على اللجوء الى المساعدة الدولية .
عاد زوج العملات يورو / دولار امريكي صباحاً الى مستوى 1.30. يترقب المتداولون تصريحات البنك الاوروبي المركزي و في حال كانت نبرة تصريح ماريو دراغي "مسالمة" ، فإن الشهية ازاء المخاطر قد تزداد ، بقدر ما ان المنطقة الاوروبية لم تقف على طريق التعافي بعد .
انخفض مؤشر الدولار الامريكي بشكل عام و لاقى دعماً صباح اليوم على مستوى 83.10 ، و ذلك بالرغم من ان تقرير يوم أمس للـ ADP بدى أفضل مما كان متوقعاً له ، غير أن الانباء عن الميزان التجاري و عن كمية طلبات المعونة على البطالة عن العمل كانت قد سوّغت الآمال ، كما ابدى الـ PMI في القطاع اللاصناعي و الصادر عن ISM ارتفعاً اقل حدة للاشهر الاثني عشر الاخيرة ، الامر الذي ابدى ضغطاً على الدولار الامريكي .
تعزز الين الياباني بقدر ما أنه يُنظر اليها كعملة أكثر أماناً ، و ذلك اثر الوضع المتوتر في مصر و الأزمة السياسية في البرتغال و لقد انخفض زوج العملات دولار امريكي / ين ياباني الى ما دون مستوى 100 ، و قد يكون هذا الامر بالتحديد هو ما أثار التصحح الفنّي .
اختتم الجنيه الاسترليني تقهقره الى المقاومة على مستوى 1.5301 و يجري التداول به الآن في الترند الجانبي ، و ذلك قبل تصريح بنك انكلترا فيما يتعلق بالسياسة المقبلة .
و من المفترض أن تبقى اسعار الفائدة و حجم برنامج مشتريات الاصول على المستويات السابقة 0.5 % و 375 مليار جنيه استرليني ، توافقاً ، بيد ان التصريح قد يفتح طرق جديدة لمحاربة التضخم و البطالة عن العمل و انشاء اهداف غير متوقع لها لبنك انكلترا .