سوق العملات يستقر بعد التعزز الحاد لسعر صرف الدولار - 23.9.2011

شهدت اسواق الاسهم انخفاضاً حاداً يوم أمس ، في حين بقيت الحالة المزاجية سلبية خلال جلسة التداول الاسيوية. فقدت جميع مؤشرات الاسهم الامريكي ما يزيد عن 3 % أما الاوروبية فقد فقدت أكثر من 4 % و ذلك على خلفية التكهنات القاتمة للاقتصاد العالمي. و في كافة الاحوال فإن الانخفاض في البورصات الاسوية لهذا اليوم لم يكن بالشديد ، إذ أكّد مدراء الوكالات المالية لبلدان المجموعة العشرين عزمهم على النظر في إمكانية المساعدة على حلّ أزمة الديون السيادية و تسريع معدلات النمو في الاقتصاد العالمي. و جاء في التصريح المعلن عنه يوم أمس بأن دول المجموعة " تتشبث بالرأي القائل بضرورة اتخاذ اجراءات حاسمة لمواجهة التحديات الجديدة التي تواجه الاقتصاد العالمي ". الدولار الامريكي تعزز الدولار الامريكي مقابل العملات ذات السيولة الأكبر ن عدا الين الياباني ، و أما مؤشر الدولار الامريكي فقد ارتفع حتى مستوى قياسي مسجّل منذ 14 فبراير / شباط بقيمة 78.798. أما الطلب على سندات الخزنة الامريكية المنخفضة الخطورة فقد ارتفع بشكل كبير. بلغت مردودات السندات التي فترة استحقاق قيمة سنداته العشر سنوات حتى مستوى قياسي – 1.71 % ، و ذلك بالرغم من الانباء الضعيفة عن الاقتصاد العالمي. انخفضت الاسعار على السكن في امريكا للعام في شهر يوليو بمقدار 3.3 % ، و ذلك بحسب التقرير المعلن عنه يوم أمس ، في الوقت الذي تبقى فيه كمية الطلبات الاولية للمعونة على البطالة عن العمل ، على مستوى عالٍ. و بالمقارنة مع التقرير السابق ، فإن كمية الطلبات قد انخفضت خلال الاسبوع الفائت بمقدار 9000 أي حتى 423000 . أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما خلال الكلمة التي ألقاها في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة بأنه يتوجب على السلطات أن " تباشر العمل سويةً " ، من أجل الحدّ من إحتمال حدوث ركود في الاقتصاد العالمي. " لقد عملنا سويةً في عام 2009 " و " يتوجب علينا أن نتّخذ إجراءات عاجلة و منسقة مرة أخرى" اضاف اوباما . و سيكون موضوع ازمة الديون الاوروبية الموضوع الرئيسي على جدول الاعمال لهذا اليوم خلال الاجتماع السنوي لصندوق النقد الدولي و البنك العالمي ، و الذي خلاله سيناقش وزراء المال و مدراء البنوك المركزية لبلدان المجموعة العشرين إحتمال تنسيق استراتيجية لمعالجة الازمة . اليورو انخفض سعر اليورو مقابل الدولار الامريكي و الين الياباني يوم أمس. و لقد انخفض سعر صرف العملة الاوروبية الموحدة ، حتى بلغت ادنى مستوى لها منذ التاسع عسر لشهر يناير مقابل الدولار الامريكي ( 1.3384 ) ، أما اليوم فقد استعادت قسم من الخسائر على خلفية التوقعات بأن يساعد التنسيق الدولي على الحد من الازمة المنتشرة. و من العوامل التي ساعدت على انخفاض اليورو الاحصائية عن الاقتصاد الكلي الغير مشجعة و التي ابدت انخفاضاً في نطاق الخدمات و الصناعة في المنطقة الاوروبية. بالغرم من كافة الاوضاع الصعبة ، فقد صرح رئيس الوزراء اليوناني باباندريو بأن الامتناع عن تأدية الواجبات الان للبلاد كان له ان يكون " كارثة ". و لشملت عقبات الافلاس الحكومي انهيار النظام البنكي و استقالة الحكومة . كا اعلن وزير المال اليوناني ايفانجيلوس فينيزيلوس يوم أمس قائلاً " إن الناس يعتقدون بأن ما نعانيه الان من تخفيض الرواتب و المعاشات التقاعدية و المدخول". " للأسف ، هذا الامر ليس بالازمة. هذه محاولة و محاولة قاسية لحماية انفسنا و منع حدوث الازمة"- أضاف ايفانجيليوس. و أعلن في هذه الاوقات كريستين لاغارد مدير صندوق النقد الدولي بأنه يتوجب على البنك الاوروبي المركزي أن يقدم المساعدة للقطاع المصرفي في المنطقة الاوربية ، مادامت التدابير لمكافحة الازمة قانونية. إن البنك الاوروبي المركزي يلعب و بإمكانه أن يلعب و أتمنى بأنه يتابع لعب الدور الاساسي " – أضاف لاغارد قائلاً. ارتفع اليورو بشكل غير كبير مقابل الدولار الامريكي خلال جلسة التداول الاسيوية لهذا اليوم ، محققاً قيمة 1.3566 .