تحليل الذهب والنفط في عام 2025

في عام 2025، تفوق الذهب والألمنيوم على السلع الأخرى. لا يزال النفط متقلبًا، والغاز محدود بسبب مشكلات العرض. من المرجح أن تستمر أسعار المعادن في الارتفاع بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية، والتوترات العالمية، والطلب القوي من قطاعي الطاقة والتكنولوجيا.

توقعات المعادن والنفط

قفز الذهب في أوائل عام 2025 بسبب مخاوف التضخم، لذلك توجه المستثمرون إلى الملاذ الآمن (الذهب). كما ارتفع الألمنيوم بعد إعلان الولايات المتحدة عن رسوم جمركية جديدة. سارع المشترون للشراء قبل بدء تطبيق الرسوم، مما أدى إلى ارتفاع الأسعار.

حالياً، بدأت تلك المخزونات بالنفاد. ومع استمرار الطلب وندرة العرض، من المتوقع أن ترتفع الأسعار أكثر.

قد ترتفع أسعار الألمنيوم والقصدير والنيكل إذا وسعت الولايات المتحدة تطبيق رسوم القسم 232، بانتظار الإعلان خلال الأسابيع القادمة.

الوضع مختلف مع النفط. يتم تداول خام برنت بين 60 و70 دولارًا للبرميل، منخفضًا عن نطاق العام الماضي البالغ 70 - 90 دولارًا. حتى مع التوترات في الشرق الأوسط، فإن أسعار النفط تحت الضغط لأن الطلب ليس قويًا وأوبك تعيد الإمدادات في وقت أقرب من المتوقع.

تحول أوروبا بعيداً عن غاز الأنابيب الروسي

أدى تحول أوروبا بعيدًا عن غاز الأنابيب الروسي إلى زيادة الاعتماد على الغاز الطبيعي المسال، خصوصًا من الولايات المتحدة. ومع ذلك، فإن الاختناقات تعيق الإمدادات العالمية: تفتقر الولايات المتحدة إلى منشآت تسييل كافية، ومحطات إعادة التغويز في أوروبا تعمل بأقصى طاقتها. كما أن الطلب على الغاز في الصين يتباطأ بسبب الاتجاه نحو الكهرباء، مما يحد من نمو إنتاج الغاز الطبيعي المسال على المدى القصير.

قد يرتفع سعر الذهب مرة أخرى

ارتفع البلاتين والبلاديوم مؤخرًا بشكل أسرع، ويرجع ذلك غالبًا إلى مخاوف العرض والتكهنات بشأن الرسوم الجمركية. لكن الذهب قد يستعيد الانتباه قريبًا.

لماذا؟

• قد تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى مزيد من العقوبات على روسيا
• لا تزال التوترات في الشرق الأوسط، خاصة مع إيران، مرتفعة
• الولايات المتحدة تتحمل المزيد من الديون، وتخفيضات الضرائب دون تمويل تؤثر سلبًا على الثقة في السندات الحكومية

عادةً ما يرتفع سعر الذهب عندما يفقد الناس الثقة في السياسة العالمية أو الأنظمة المالية، وعام 2025 مليء بالأسباب التي قد تؤدي لذلك.

الألمنيوم: نمو طويل الأجل

قد تنخفض أسعار الألمنيوم على المدى القصير مع استهلاك الشركات للمخزونات التي جمعتها قبل الإعلان عن الرسوم الجمركية. ولكن على المدى الطويل، من المرجح أن ترتفع الأسعار.

فهو ضروري لبناء أنظمة الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وشبكات الكهرباء الحديثة، ومراكز البيانات. ومع نمو الطلب على الطاقة النظيفة والبنية التحتية التكنولوجية، سيظل هذا المعدن مطلوبًا بشدة.

في الوقت نفسه، قد تؤدي القيود التجارية ومشكلات الشحن إلى تقليل الإمدادات، مما يدفع الأسعار إلى الارتفاع أكثر.

راقب هذه السلع

1. الذهب – وسيلة للتحوط ضد التضخم والمخاطر السياسية وعدم الاستقرار المالي
2. الألمنيوم – معدن البنية التحتية ذو استخدام صناعي واسع، من السيارات الكهربائية إلى البناء