تحذيرات الاحتياطي الفيدرالي وصندوق النقد الدولي تهز الأسواق - الذهب يقفز والنفط يواصل الانخفاض - 20.10.2025

يبقى مؤشر الدولار المباشر محور التركيز الرئيسي، إذ ساهم ضعفه الأخير في ارتفاع الأصول الآمنة مثل الذهب. وتُعد توقعات خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي والمخاوف المستمرة من إغلاق الحكومة الأمريكية من أبرز المحركات الحالية للأسواق.

• EURUSD: يتم تداوله حول مستوى 1.166. سيتم متابعة البيانات الخاصة بمنطقة اليورو، بما في ذلك مؤشرات مديري المشتريات الأولية (PMIs) وثقة المستهلك الأسبوع المقبل، إلا أن حركة الزوج تعتمد بشكل رئيسي على ديناميكيات الدولار الأمريكي وتوقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
• GBPUSD: تتأثر تحركات السوق بالاتجاه العام للدولار الأمريكي وببيانات التضخم القادمة في المملكة المتحدة.
• USDJPY: استقرار الين يعتمد، وفقًا لوزيرة الخزانة الأمريكية، على محافظة بنك اليابان على سياسته النقدية الحالية. وقد شهد الين انخفاضًا حادًا في وقت سابق وسط توقعات بحزمة تحفيز مالي بعد المفاوضات السياسية اليابانية. ويُعد هذا الزوج حساسًا للغاية للفارق في سياسات أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة واليابان.
• AUDUSD: تتحرك أسعار هذا الزوج عادة تبعًا لمعنويات المخاطرة العالمية وأسعار السلع، خصوصًا فيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية الصينية (من المتوقع صدور الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث قريبًا).

أنهت المؤشرات الأمريكية الأسبوع على ارتفاع، في حين شهدت الأسواق الآسيوية والأوروبية تراجعات عامة، ما يعكس تباين المعنويات والعوامل المحلية المؤثرة.

مؤشر داو جونز، ومؤشر ناسداك، ومؤشر S&P 500: أنهت الأسواق الأمريكية (مؤشر داو جونز الصناعي، ومؤشر ناسداك المركّب، ومؤشر S&P 500) تداولاتها على ارتفاع، مواصلة إظهار مرونة مدفوعة إلى حد كبير بازدهار الشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، حذر صندوق النقد الدولي من احتمال حدوث «تصحيح مفاجئ وحاد» نظرًا لمخاطر التركّز العالية في مؤشر S&P 500.

مؤشر نيكاي: أغلق المؤشر الياباني على انخفاض بعد موجة ارتفاع سابقة، ولا يزال استقرار الين والاتجاه السياسي والاقتصادي الجديد للبلاد من العوامل الرئيسية المؤثرة.

مؤشر هانغ سنغ: أغلق المؤشر على تراجع، متأثرًا بحالة عدم اليقين العالمية واستمرار مخاوف المستثمرين بشأن الاقتصاد الصيني.

مؤشر الأسهم الأسترالي (ASX200): أغلق المؤشر على انخفاض، ومن المتوقع أن توفر بيانات مؤشرات مديري المشتريات الأولية (PMI) الأسبوع المقبل مزيدًا من التوجيه لحركة السوق.

أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط تتعرض لضغوط هبوطية، مسجّلة خسارة أسبوعية ثالثة على التوالي وسط تزايد المخاوف من فائض المعروض وإشارات متباينة بشأن الطلب.

مخاوف فائض المعروض: تتوقع وكالة الطاقة الدولية زيادة فائض المعروض العالمي من النفط الخام بحلول عام 2026. كما ارتفعت مخزونات النفط الأمريكية بشكل حاد، وسجّل الإنتاج الأمريكي مستوى قياسيًا جديدًا.

الرياح الجيوسياسية المعاكسة: أدت الأنباء حول احتمال إجراء محادثات بين الرئيسين ترامب وبوتين لمناقشة الحرب في أوكرانيا، والجدل الدائر حول ما إذا كانت الهند ستوقف وارداتها من النفط الروسي، إلى زيادة تقلبات السوق. وقد استقرت عقود خام برنت الآجلة بالقرب من أدنى مستوى في خمسة أشهر دون 61.3 دولارًا للبرميل.

أسواق العملات المشفّرة تشهد تراجعًا: أظهرت العملات الرقمية الرئيسية إشارات متباينة، حيث تستقر الأسعار بعد فترة من التقلبات الحادة.

• البيتكوين يتم تداوله حول مستوى 107,000 دولار.
• الإيثر يواجه صعوبة في البقاء فوق حاجز 4,000 دولار.

يستعد مؤسس منصة Huobi، لي لين، لإطلاق صندوق تجميع للإيثر بقيمة مليار دولار، في إشارة إلى اهتمام المؤسسات، بينما لا يزال بعض المحللين متفائلين، مشيرين إلى تقلّص المعروض وارتفاع الطلب المؤسسي، ومتوقعين احتمال دفع الأسعار نحو مستوى 10,000 دولار. ومع ذلك، فقد تخلّف كل من البيتكوين والإيثر عن موجة الصعود التي شهدتها بعض العملات البديلة.