- تحليلات
- أخبار التداول
- الذهب يصل إلى أعلى مستوى قياسي – هل البيتكوين هو التالي؟
الذهب يصل إلى أعلى مستوى قياسي – هل البيتكوين هو التالي؟

كان الذهب متألقاً في سبتمبر، حيث اندفع إلى مستوى قياسي جديد بلغ 3,659 دولاراً للأونصة بعد أربعة أسابيع متتالية من المكاسب. هذا الصعود اللافت لم يمر دون انتباه. مستثمرو البيتكوين يراقبون عن كثب، متسائلين ما إذا كانت أكبر عملة مشفرة في العالم ستلحق قريباً بالركب.
يقول بعض المحللين إن البيتكوين قد يصعد في النهاية نحو 185,000 دولار إذا استمرت الأنماط السابقة. لكن قوة الذهب قد تسحب بعض الأموال بعيداً عن العملات المشفرة.
لماذا يواصل الذهب الصعود
- البنوك المركزية تشتري بكثافة. للمرة الأولى منذ عام 1996، تمتلك البنوك المركزية الأجنبية ذهباً أكثر من سندات الخزانة الأمريكية. وهذا يُعد تصويتاً ضخماً بعدم الثقة في الدولار.
- اختراق معدل للتضخم. لقد تجاوز الذهب الآن أعلى مستوى له المعدل بالتضخم منذ عام 1980، كاسراً سقفاً دام 45 عاماً. ويرى المحللون أن هذا إشارة إلى أن السوق لا يثق تماماً بالنظام النقدي الحالي.
- مشكلات الدَّين والمصداقية. تتزايد كومة الديون الأمريكية باستمرار، في حين يتلاشى الإيمان بقدرة الاحتياطي الفيدرالي على إدارتها. ومع إضافة التوترات الجيوسياسية، يبدو الذهب الملاذ الآمن الأمثل.
- مخاوف الركود التضخمي. يحذّر راي داليو من أن الاقتصاد العالمي يواجه نمواً بطيئاً وتضخماً مرتفعاً، مع ديون مفرطة تثقل النظام. هذا المناخ كان تاريخياً إيجابياً للذهب.
ماذا يعني ذلك للبيتكوين
غالباً ما وُصفت البيتكوين بأنها "ذهب رقمي". وتاريخياً، تميل البيتكوين إلى اتباع تحركات الذهب مع تأخير زمني. تُظهر الأبحاث أن البيتكوين يتأخر عادة عن الذهب بحوالي 90 - 100 يوم، نظراً لأن أسواق الذهب أكبر وأكثر سيولة.
يجادل جو كونسورتي بأن البيتكوين يستعد لارتفاع قوي في الربع الرابع، خاصةً مع توقع أول خفض في سعر الفائدة الأسبوع المقبل. بينما تذهب شركة تيفرا ديجيتال أبعد من ذلك، مقترحة أن البيتكوين قد يصل إلى 167,000–185,000 دولار إذا استمرت الارتباطات.
كما يتأخر البيتكوين عن نمو المعروض النقدي العالمي، وهو ما يدعم التوقعات المتفائلة.
المعادن الثمينة قد تكسب معركة ثقة المستثمرين
ليس الجميع مقتنعاً بأن البيتكوين سيستفيد بالكامل. فقد اخترقت الفضة مستوى 41 دولاراً، وهو الأعلى منذ عام 2012، وجذبت تدفقات جديدة. بعض المستثمرين يعتقدون أن رؤوس الأموال تتحول من البيتكوين إلى الملاذات التقليدية الآمنة مثل الذهب والفضة.
ويشير الاقتصادي بيتر شيف أيضاً إلى أنه عند قياس البيتكوين مقابل الذهب، فإنه ما يزال أقل بنسبة 16% من ذروته في نوفمبر 2021، وهو ما قد يكون علامة على أن المعادن قد تكسب معركة ثقة المستثمرين.
الخلاصة
حالياً، الذهب هو من يفرض إيقاع السوق، وتعتمد الخطوة الكبيرة التالية للبيتكوين على ما إذا كان المستثمرون يرونه ملاذاً آمناً حقيقياً أم مجرد بديل للمضاربة.