والر من الاحتياطي الفيدرالي: هناك حاجة لخفض سعر الفائدة قريبًا

قال عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي كريس والر إنه حان الوقت لأن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة. وفي مقابلة جديدة، حذر من أن سوق العمل الأمريكي يُظهر علامات خفية على الضعف، خاصة في القطاع الخاص.

وأضاف والر أنه قد يصوّت ضد إبقاء الأسعار دون تغيير في اجتماع الفيدرالي القادم في يوليو، كما أشار إلى أنه يحاول عادةً عدم الاختلاف في الرأي كثيرًا.

وظائف القطاع الخاص تتباطأ

أوضح والر أنه رغم أن أرقام الوظائف الرئيسية تبدو مقبولة، إلا أن أداء القطاع الخاص ضعيف. في الشهر الماضي، جاء حوالي نصف إجمالي الوظائف المضافة من التوظيف الحكومي - وليس من الاقتصاد الخاص.

وصف والر سوق العمل بأنه راكد، مشيرًا إلى أن الشركات عالقة، لا توظف عمالًا جددًا لكنها أيضًا لا تسرح الموظفين.

تشير البيانات الأخيرة، بما في ذلك كتاب البيج وتقارير JOLTS الصادرة عن الفيدرالي، إلى سوق عمل يبرد تدريجيًا. وذكر والر أن هذه التقارير توحي بأن القطاع الخاص ليس قويًا كما يبدو من الخارج. ورغم أنه اعترف بإمكانية خطئه - كما حدث في السنوات الماضية حين تعافى الضعف - فإنه يعتقد أن مخاطر الانتظار لفترة أطول أصبحت أكبر الآن.

خفض الفائدة غير مرجح في يوليو، لكنه أكثر احتمالًا في سبتمبر. على الرغم من تصريحات والر، لا يزال معظم المتداولين لا يتوقعون خفضًا في أسعار الفائدة خلال اجتماع الفيدرالي في 29-30 يوليو. وفقًا لأداة CME FedWatch، هناك احتمال بنسبة 4.7٪ فقط لخفض الفائدة في يوليو. لكن الاحتمالات تقفز إلى ما يقرب من 58٪ في سبتمبر.

هل يصبح والر رئيسًا للفيدرالي؟

يتصدر والر الأخبار أيضًا لسبب آخر، حيث يتم النظر إليه كمرشح محتمل ليحل محل رئيس الفيدرالي الحالي جيروم باول، الذي تنتهي ولايته في عام 2026. لكن التقارير الأخيرة تشير إلى أن كيفن هاسيت قد يكون متقدمًا في السباق للحصول على الترشيح.

كيف سيكون رد فعل الدولار الأمريكي على خفض الفائدة؟

إذا خفض الفيدرالي أسعار الفائدة، خاصة في اجتماع سبتمبر، فمن المرجح أن يضعف الدولار الأمريكي. كما تعلم، فإن أسعار الفائدة المنخفضة تقلل من العوائد على الأصول المقومة بالدولار، مما يجعل الدولار أقل جاذبية للمستثمرين. وغالبًا ما تتحول المؤسسات إلى عملات أخرى أو أصول عالية المخاطر عندما يتجه الفيدرالي إلى التيسير. وإذا أكد خفض الفائدة وجود ضغوط في سوق العمل، فقد ينخفض الدولار بسرعة أكبر مع تحسن شهية المخاطرة في أماكن أخرى وتحول رؤوس الأموال بعيدًا عن الدولار الأمريكي.

وسيظهر تأثير خفض الفائدة أولًا في مؤشر الدولار الأمريكي.

لقد تجاوز الدولار بالفعل مستوى الدعم 100.29. ومع احتمال خفض الفيدرالي لأسعار الفائدة في سبتمبر وظهور علامات ضغط في سوق العمل، قد يواصل الدولار انخفاضه. يجب على المتداولين الآن التركيز على ما إذا كان مستوى 96.4 سيصمد كقاع، أو إذا كانت هناك مستويات أدنى قادمة.